[center]
زَرعتُ الثَّلج تحتَ قَدَماي
وَظَلَّتْ تَأجُّ في عُمقي النّار
بَنَيّتُ جسراً على حطامِ الدّار
وَظَلَّ أمام ناظري
تتالي الانهيار
صُورةٌ تأبى أن تَتَوقّف
تَصَلّبَ الجفنُ بي
جَفّت الأنهار
تيبّسَ فيَّ الاحساس, بإختصار
في تلك اللحظات
يخترقني زمن آخر
ليس له قلب
يرميني بمكانٍ آخر
ليس له درب
على جناح دوامةِ الانتظار
يذهب بي
بِسكينه
بهدوء
يُلقيني في قلب الإعصار
يقطع ُمني الاوصال
ويُطلقُ قهقهةً
تجُبُّ من بصري ضوءَ النَّهار
وأسمعُ قرقعةً
أفهَمُها عندما أتَحَسَّس
جمجمةً منها العقلُ طار
إفتَح عَيْنَيك سيدي
سَتخافُ الواقعَ اكثر
دَقِّق النَظَر
تبصًّر
ستُدركُ كَم كان خيالك ثرثار
ستعلم ُأنّ تلك الصّورة
فقط
رَمز وَشِعار
وأنَّها بِداية
لطعم المَرار
وهنا يا سيدي
سوف يُشهَرُ بوجهِك
ألفَ حُسامٍ بَتّار
لا تَتْبَع قلبك
وإتَّبع معَه
سياسةَ الجِدار
وكَـ رَجلٍ شرقيٍ
إرحَل
وَقد رَفعتَ رايةِ الانتصار
دعها تُرَفرِف بِحُرِّيّه
لَعَلَّها بالنَّصرِ
تُقنِع الابصار
بقلمي: