ليلة بيضاء والجزائريون يجمعون..
لمصر كأس القارات ولنا كأس العالم
أجواء احتفالية صاخبة عاشتها الجماهير الجزائرية حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد في مختلف المدن ابتهاجا بفوز المنتخب الوطني الكبير على تماسيح زامبيا بثنائية جميلة وضعت الخضر في صدارة المجموعة الثالثة دون مناصفة، وأيقظت الثعلب الفرنسي الصغير من كبريائه الذي أبداه قبيل المباراة.
*
وبدا الآلاف من الجزائريين في منتهى السعادة بعد حسم معركة زامبيا فسادت حالة هستيرية قوية في كل المدن التي خرجت أفواجا أفواجا إلى الشارع للاحتفال بنصر جديد للجزائر بعد النصر على مصر بثلاثية وهو ما زاد من حلاوة الانتصار الذي سيمهد الطريق نحو مونديال جنوب افريقيا الذي أضحى قريبا جدا قبل ثلاث جولات من إنزال الستار عن التصفيات، وطغت فرحة عارمة على الجميع، وانطلقت الحافلات بمختلف أنواعها وسط شوارع وميادين العاصمة والبليدة وقسنطينة وعنابة وسطيف وجيجل ووهران والشلف وتلمسان ومدن أخرى يصعب ذكرها جميعا لتبدأ الحشود المحتفلة هناك بالتهليل بالأهازيج والهتافات الحماسية لنجوم الخضر والناخب الوطني رابح سعدان الذي ستتحول دموعه السابقة إلى دموع الفرح. واستمرت الأهازيج حتى الساعات الأولى من الصباح. وأجمع كل من تحدثنا إليهم أن الجزائر تستحق فعلا التأهل إلى المونديال، لأنها تملك فريقا قويا بتركيبة بشرية ممتازة أنست الجميع إخفاقات الفترة السابقة، وما عزز هذا الفوز القوي هو طريقة اللعب المميزة التي ستمنح التأشيرة الوحيدة للجزائر لتكتفي مصر بكأس القارات بعد فوزها على "عجائز ايطاليا" في حين ستكون الجزائر ممثلا لإفريقيا في كأس العالم، وللقصة بقية والحلقة القادمة يوم الخامس من سبتمبر المقبل في مباراة الإياب أمام زامبيا لتكتمل السمنفونية بشكل رائع.